وقفت أمآم شاطئ البحر لأتأمله ،، وإذا بهبة نسيم قادمة داعبت شعري بلطف
فتذكرته ،، حين كان يلعب بخصل شعري بمرح ويبتسم ابتسامة صآآفية كصفآآء مآء البحر
وعينآآه تلمع كلمعآن سطحر البحر وتتلألأ كالآلئ البراقة على الشاطئ ،،
حتى نزلت من عيني دمووع حآآرقة على ذكراه ،، ليختلط الدمع بالمآء النازل من السحب
فإذا بالمطر يزداد وضربات الرعد تعلو كعلو صوته ليلتهآآ ،،
ومع ازدياد تدفق قطرآت المطر أرى فيهآ دموع عينيه أمآآمي وهي تنهمر بغزارة ويصرخ بشدة
،، فإذا بهبة ريح تدفعني بقوة كدفعة صفعته القوية على خدي هو يصرخ ،، لمآآآآآآآآذآ
ازداد ضوء البرق وكأنني أرى فيه ثورانه أمامي ،،
لم أستطع تحمل الذكرى ،، فإذا بي اعود أدراجي ولازالت ذكرى الليلة الغبراء أمآمي
ضربآآت قلبي تزداد أكثر وأكثر من الخوف ، تمآمًا ،، كما خفت من غضبه الثآئر أمآمي
وتحجر تجمعآت الدم في وجهه من الغضب ،،
لم أستطع تحمل الصورة ،، غصلت وجهي ،، ونفضت الأتربة من علي ، كما نفضت الأتربة
كما نفضت جروح روحي التي هي بسببه ،،
لآأزال أسمع وآلآمي تأن من القهر ترن في أذني كرنين السآعآت المدوي
وهو كالثور الهآئج أمآمي المستحيل ترويضه ،،
ذكرى حقًا مؤلمة ،، لآأزآل أعآني من جرآحها وقسوة آلآمها ،، وإن نفضت بعضها عني ،،
لكن تبقى ذكراهآ القآسية محفورة في قلبي وجوف مهجتي ،، مهما طآل العمر و الزمن