حلمت بأجمل الخلق قاتبتا .:. فكان ملاكا بالنور يزدان
نور بضيائه تُخطَفُ الأبصارُ .:. وبِبَهائِه يُبهَرُ العاشقُ الولهانُ
نسيت الدنيا بحضورها .:. وبعت من فيها لأجلها
يمينا على الدنيا عشقتها .:. وعشقت النجوم لأجلها
منحتها قلبي ووجداني .:. وسلمتها حياتي ومماتِ
أمًّنتُها دُنياي وبكل صِدقٍ .:. فباعتها بأبخسِ الأثمانش
نفتني من قلبها بغير حكم .:. فأنا المنفي بظلم ذاك الملاك
زينت ثوبها بدمائي .:. وصاغت حلياها بأحزان
احببتها بكل لغات الأرض .:. وأخلصت بمحبتي لجلالها
بسط قلبي كسجادة حمراء .:. فهي أميرتي الحسناء
وقفت بوجه الكون لأجلها .:. فاذا بها بأول صفوفه تختال
عذبتني بجفائها وبرودها .:. فكيف يقابل العِشقُ بالجَفاءِ
وظنت أني هزمت بجفائها .:. وأني متت من بعد فراقها
ان كنت جرحت بغدرها .:. فجرحي مع الزماني يُعافى
دنياي عدت وملكت زمامها .:. وقلبي ما عاد غرا يتداعا
أنا الأمير آمر الدنيا وناهيها .:. على مر العصور والأزمان
وان وقف في وجهي كون .:. فمن خلفي جحافل الأكوان
لا تحسبن الزمان بالغدرهازمٌ .:. لمن بأمر آمر الزمان يأتمر