وماتت فى داخلى مضغة بل ماتت كل حناياى كلما مر يوم وانتى بعيدة عنى أفقد قدرتى على العيش بل أكره الحياة ، أتسلق جبال الوحدة التى صنعتها لنفسى وأرغمت نفسى على ذلك العقاب مع أن الجسد أضناه الفراق والحبال مهترئة إلا أننى أصر على تسلق تلك الجبال ... أصر على تلك السادية التى أعامل بها نفسى فى رحيلى وبعدى عنك ولكن مابيدى حيلة نحو القدر ، أه لو كان نصيبى وقدرى معك يشترى أويترحل اليه والله وتالله لكنت أنفقت أنفاسى وأفنيت خلاياى لأصل اليكى وأحتضن نجمات عالمك وأنهل من انهارك الصافية لكنها بضاعة لا تشترى وعالم لا يلتمس مخفى عن البشر ....
رحيل وودداع
كسرت قلمى وأرقت المداد
دفنت روحى ونزعت الفؤاد
انقضى الحلم وفقدت المراد
ماعاد عذاب ليل وأنات سهاد
أحرقت ذكرياتى فصارت رماد
وهيأت دنياى لمراسم الحداد
وها أنا مع الموت فى العداد
صاحبة الدمعه الباكيه