[b]بسم نبدأ منتدى شعر العرب والغرب، نورد فيه باقة كل مرة من أشعار العرب وما يمكن ترجمته من أشعار الغربيين وقد نقارن فيه بين شعر العرب وشعر الغرب لنضع اليد على مواضع البراعة في شعر العرب ومواضع البراعة في شعر الغرب ومواضع الضعف في شعر العرب وما يقابلها من مواضع الضعف في شعر الغرب ... ونضع أيدينا أيضاً على أمور في شعر العرب سبق فيها الغرب وأمور في شعر الغرب سبقوا فيها العرب ... وقد نضع أيدينا من خلال الرموز الشعرية على أمور تظهر الشخصية العربية والشخصية الغربية ....... من يدري ؟ ؟؟ ولنبدأ بقراءة هذه الحكاية الواردة في كتاب العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده لابن رشيق:
يروى أن أعرابياً وقف على على بن أبي طالب رضى الله عنه فقال: إن لي حاجة رفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك، فإن أنت قضيتها حمدت الله تعالى وشكرتك، وإن لم تقضها حمدت الله تعالى وعذرتك، فقال لـه على: خط حاجتك على الأرض، فإني أرى الضر (يقصد الهزال وسوء الحال) عليك، فكتب الأعرابي على الأرض "إني فقير" فقال على: يا قنبر (مولى علي بن أبي طالب) ادفع إليه حلتي الفلانية، فلما أخذها مثَل بين يديه فقال:
كسوتني حلة تبلى محاسنها فسوف أكسوك حسن الثنا حللا
إن الثناء ليحي ذكر صاحبه كالغيث يحي نداء السهل والجبلا
لا تزهد الدهر في عرف بدأت به فكل عبد سيجزى بالذي فعلا
فقال عليّ: يا قنبر، اعطه خمسين ديناراً، أما الحلة فلمسألتك، وأما الدنانير فلأدبك، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: أنزلوا الناس منازلهم.
والشعراء العرب كرسوا جانباً كبيراً من فنهم في مدح الحكام وذمهم، والمدح والذم موضوعان كبيران في الشعر العربي فهل مدح الشعراء الغرب حكامهم كما فعل الشعراء العرب، وهل ذم شعراء الغرب حكامهم كما كان العرب يذمون حكامهم؟
شاركوا بالإجابة على هذه الأسئلة ... وسوف أشارك أنا أيضاً في الغد.... [/b]